انتقادات أوروبية لاعتراف بوتين بجوازات الانفصاليين وموسكو تبررها بـ دواعٍ إنسانية

اتهمت الحكومة الألمانية روسيا بنسف جهود إحلال السلام في أوكرانيا بعد إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يعترف بجوازات سفر صادرة من المناطق التي يسيطر عليها انفصاليون في شرق أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفرأمس، في برلين: إن المرسوم الذي وقعه بوتين مطلع الأسبوع الجاري 'انتهاك واضح» ضد روح وأهداف اتفاقيات السلام التي تم توقيعها في مينسك.

وردا على سؤال بشأن عواقب محتملة على هذا المرسوم، قال شيفر: 'بالطبع لن ندع الأمر دون تبعات»، ومن جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت: 'هذا يقوض وحدة أوكرانيا»، مضيفا أن الحكومة الألمانية تناشد أطراف النزاع 'بالتطبيق الفعلي الآن» للهدنة التي تم إقرارها في ميونخ السبت الماضي.

كما أعربت فرنسا عن 'أسفها» إزاء اعتراف روسيا بجوازات السفر هذه، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن هذا القرار لا يتوافق مع روح اتفاقيات مينسك للسلام.

وأضاف المتحدث أن فرنسا تدعو السلطات الروسية إلى 'تكثيف جهودها في استغلال نفوذها على المسؤولين من الانفصاليين لتطبيق اتفاقيات مينسك على نحو السرعة».

غير أن المتحدث الإعلامي باسم الكرملين ديميتري بوسكوف، نفى أن يكون توقيع الرئيس فلاديمير بوتين على المرسوم، خرقا لـ'اتفاقية مينسك».

وذكر بوسكوف أن الرئيس الروسي وقع على المرسوم الذي ينص على الاعتراف بجوازات سفر والوثائق الصادرة مما يسمى 'جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك»،     لـ 'دواع إنسانية» حسب وصفه، وعزا ذلك لما وصفه الحصار الذي تفرضه أوكرانيا على منطقة 'دونباس» التي تتضمن دونيتسك ولوهانسك.