المفوضية الأوروبية: الإصلاح الاقتصادي حل لأزمة أوكرانيا

نسخة للطباعة2015.04.28

أكد "جان-كلود يونكر" رئيس المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، أن الحل الوحيد للتغلب على الأزمة في شرقي أوكرانيا هو القيام بالإصلاح.

وأشار "يونكر" في كلمة له بـ "المؤتمر الدولي لدعم أوكرانيا" اليوم في العاصمة الأوكرانية كييف، إلى مقتل نحو 6 آلاف شخص، وإصابة 15 ألفًا آخرين، إضافة إلى نزوح نحو مليوني شخص من شرقي أوكرانيا، قائلًا: "إن الإصلاحات التي تساهم  بتحسين الاقتصاد، وتحقيق الاستقرار هي الحل الوحيد للتغلب على الأزمة شرقي البلاد".

من جانبه أعلن نائب الرئيس الأمريكي "جون بايدن" خلال مشاركته عبر رسالة مرئية استعداد "الولايات المتحدة لتأمين مساعدة بقيمة ملياري دولار أميركي إلى أوكرانيا"، مشيرًا أن واشنطن ستقدم في المرحلة الأولى مليار دولار فقط، وفي حال البدء في الإصلاحات ستقدم مليارًا آخر قبل نهاية العام الجاري.

وشدد "بايدن" على ضرورة استمرار العقوبات المفروضة على روسيا بسبب موقفها في أوكرانيا، قائلا: "إن موسكو احتلت أراضي أوكرانيا من خلال إقدامها على إرسال آلياتها العسكرية، وصواريخها، ووحداتها إلى شرقي أوكرانيا"، على حد قوله.

وأشار "بايدن" إلى أن روسيا تسعى من خلال تدخلها في أوكرانيا إلى ترسيم جديد للحدود الأوروبية، مؤكدًا "وجوب استمرار العقوبات المفروضة ضد موسكو كي تنفذ التزاماتها المترتبة عن اتفاقية مينسك، وتنسحب من أراضي أوكرانيا".

وقال "فالديس دومبروفسكيس" نائب رئيس المفوضية الأوروبية: "لقد توصلنا لاتفاق نهائي حول تقديم مساعدة بقيمة 1.7 مليار يورو لأوكرانيا"، مضيفًا: "إذا سارت الأمور كما خُطّطت لها سنقدم 600 مليون يورو منها خلال منتصف العام الجاري".

يشار أن المؤتمر الدولي لدعم أوكرانيا بدأ، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الأوكرانية كييف، بمشاركة أكثر من 270 مسؤولًا ومندوبًا من 56 دولة داعمة لأوكرانيا.

ويبحث المؤتمر الذي حضره رجال أعمال وممثلون عن المجتمع الدولي أيضًا، الخطوات والإصلاحات اللازمة لتحسين الاقتصاد الأوكراني، إضافة إلى وسائل مكافحة الفساد في جميع القطاعات، فضلًا عن مناقشة خطط حول إعادة التنمية في المناطق المتضررة من الاشتباكات شرقي البلاد، ومعالجة مشاكل النازحين عن مناطقهم جراء الحرب.

جدير بالذكر، أن العاصمة الأوكرانية كييف شهدت أمس الاثنين، عقد قمة أوروبية - أوكرانية هي الأولى بين الجانبين منذ الأحداث التي اندلعت في البلاد بسبب رفض الرئيس الأسبق "فيكتور يانوكوفيتش"، توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في وقت سابق العام الماضي.

وشارك في تلك القمة التي تعتبر بصفة عامة الـ17 بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، كل من "دونالد توس" رئيس المجلس الأوروبي، و"جان-كلود يونكر" رئيس المفوضية الأوروبية، والرئيس الأوكراني "بيترو بروشينكو"، ورئيس وزرائه "أرسيني ياتسينوك"، وعدد آخر من المسؤولين الأوروبيين والأوكرانيين، حيث تناولوا العلاقات الأوروبية - الأوكرانية، وآخر التطورات في مناطق الشرق، إلى جانب الإصلاحات اللازم إجراؤها في البلاد.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

وكالات

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022