الغرب يدين فض ميدان الاستقلال، والمعارضة الأوكرانية تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة

الغرب يدين فض ميدان الاستقلال، والمعارضة الأوكرانية تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة
المعارضة شكلت "قيادة مقاومة وطنية"، وتحضر "لإضراب عام"
نسخة للطباعة2013.11.30

طالبت المعارضة الأوكرانية اليوم السبت برحيل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأعلنت أنها ستلتقي اليوم سفراء دول الاتحاد الأوروبي، وذلك إثر استخدام قوات الأمن القوة لتفريق محتجين على إلغاء اتفاقية شراكة وتجارة مع الاتحاد الأوروبي كانت محل إعداد منذ أشهر. 

وقال زعيم حزب الوطن أرسيني ياتسينيوك إن المعارضة تطالب باستقالة وزير الداخلية زاكارتشينكو والتحقيق معه وملاحقته، واستقالة الحكومة والرئيس، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة. وأشار إلى أن ممثلي المعارضة سيلتقون كافة سفراء الاتحاد الأوروبي والشركاء الغربيين.

وأكد القيادي المعارض الذي يرأس كتلة حزبه في البرلمان اتخاذ قرار مشترك لثلاثة أحزاب معارضة بتشكيل "قيادة مقاومة وطنية"، والانطلاق في تحضير إضراب عام.

واجتمع قادة أحزاب المعارضة الثلاثة الرئيسية المؤيدة للتقارب مع الاتحاد الأوروبي اليوم بعد أن فرقت قوات الأمن بالقوة في الصباح الباكر تجمعا كان يضم نحو ألف متظاهر في ساحة الاستقلال.

وهاجمت الشرطة المحتجين الذين ظلوا معتصمين في الميدان بعد مظاهرات كبيرة الليلة الماضية ضد قرار الرئيس يانوكوفيتش بعدم التوقيع على اتفاقية تاريخية للتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد ضغوط كبيرة من روسيا.

وقال شهود إن الشرطة أطلقت في البداية قنابل صوت على الحشود، ثم تدخلت مستخدمة الهراوات لتفريقهم، وقامت بمطاردة بعض المحتجين في الشوارع الجانبية. واتهم المتظاهرون شرطة مكافحة الشغب بـ"استخدام القوة على نحو غير متناسب".

وقالت وزارة الداخلية إنها ألقت القبض على 35 شخصا لمقاومتهم الشرطة. ولا توجد تقديرات رسمية بعدد المصابين إلا أن المعارضة تقول إن الرقم قد يصل إلى مائة.

إدانة ورفض

وأدانت عواصم غربية ما أسمته استخدام الشرطة الأوكرانية العنف في تفريق اعتصامات سلمية، وشجبت ليتوانيا التي ترأس الاتحاد الأوروبي حاليا فض قوات الأمن للاعتصام، وطالبت الحكومة الأوكرانية باحترام حقوق الإنسان ومبادئ القانون.

ورفضت سفارة الولايات المتحدة بكييف استخدام العنف ضد المتظاهرين، وطالبت باحترام حق التظاهر والتجمع وحرية التعبير.

بدوره قال السفير البريطاني لدى كييف، سايمون سميت، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، "ساورني قلق عميق حينما رأيت صباحا مشهد الترهيب والعنف ضد المعتصمين السلميين".

وأعرب وزير الخارجية السويدي كارل بيلديت، في تغريدة أيضا، عن إدانته لاستخدام العنف ضد المعتصمين، وقال إن "القمع ضد المتظاهرين في كييف شغلنا بشكل عميق، ونحن نواصل مراقبة الوضع".

وكانت الحكومة الأوكرانية قد قررت تعليق الاستعدادات لتوقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وبررت ذلك بضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية مع روسيا وغيرها من الجمهوريات السوفياتية السابقة، أعضاء رابطة الدول المستقلة حاليا.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

وكالات - الجزيرة

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022