الخارجية الأوكرانية تصوغ موقفا رسميا إزاء تطورات الأوضاع في سوريا

الخارجية الأوكرانية تصوغ موقفا رسميا إزاء تطورات الأوضاع في سوريا
دوبرياك: أوكرانيا لم تنسخ الموقف الروسي وموقفها يجب أن يتلاءم مع الموقف الأوروبي
نسخة للطباعة2012.02.27

لأوكرانيا برس، قال النائب البرلماني الأوكراني يفهين دوبرياك إن ما يحدث في سوريا من عنف وقتل يومي للناس أمر جدي خطير، وإن لم تتوقف السلطات السورية عن إراقة الدماء فإن ذلك قد ينقل خطورة الأوضاع من سوريا إلى دول مجاورة أخرى، على حد قوله.

وقال دوبرياك الذي يترأس مجموعة الصداقة الأوكرانية العربية، ولجنة الأمن والعلاقات الدولية التابعة للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني: "نحن نرى أن موقف جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واضح إزاء هذا الأمر، ونشعر أن الموقف الروسي يتوجه إلى اتخاذ موقف مشابه.

وأوضح أن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرهي لافروف إلى دمشق مؤخرا كانت تهدف إلى إفهام الأسد أن عليه التوقف عن إراقة الدماء، وإلا فإن النتائج ستكون سلبية جدا.

وعن الموقف الأوكراني قال دوبرياك إنه لا يوجد حتى الآن موقف أوكراني رسمي نهائي إزاء ما يحدث في سوريا، لكن وزارة الخارجية تعمل حاليا على صياغة موقف رسمي يبنى استنادا على تطورات الأوضاع فيها.

وتعليقا على ما نشرته وكالة الأنباء السورية "سانا" حول اعتبار أوكرانيا أن يحدث في سوريا شأن داخلي سوري، قال دوبرياك: "هذا ليس صحيح، في كل يوم يموت الكثير من الناس في سوريا، ولهذا فإن القضية ليست قضية سورية داخلية، بل هي قضية الدول العربية أولا، وهي قضية تقلق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أيضا".

وفي سياق متصل أكد دوبرياك أن أوكرانيا لا تنسخ الموقف الروسي، لأنها تلتزم الصمت أو الحياد، بينما أبرزت روسيا موقفا صارما مساندا لنظام الأسد.

ورأى أن الموقف الأوكراني الرسمي يجب أن يتلاءم مع موقف الدول الأوروبية، لأنه موقف موحد يجمعها، خاصة وأن أوكرانيا تسعى لعضوية الاتحاد الأوروبي.

وفيما يتعلق باستخدام روسيا لحق النقض "الفيتو" ضد قرار يدين النظام السوري، قال النائب الأوكراني إن لدى موسكو ما دفعها لذلك، ومنه أنها صديقة تاريخية للنظام السوري، وفي ميناء طرطوس يرابط أسطولها العسكري في منطقة الشرق الأوسط، وبطبيعة الحال فإن تغيير النظام في سوريا قد يشكل تهديدا لنفوذها في المنطقة.

لكنه رأى أن الفيتو الروسي قوبل بغضب عربي واسع، وانتقده بشده الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، وهذا ما يجب أن تأخذه موسكو بعين الاعتبار، لأنه قد يحولها من صديق للعرب إلى عدو لهم، ولذلك فإن عليها أن تعيد حساباتها والنظر في موقفها.

أوكرانيا برس

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022