أعلنت صحيفة تلجراف البريطانية إن الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، دفع رشاوي بقيمة 2 مليار دولار على الأقل خلال 4 سنوات قضاها في منصبه، مما يعنى انه دفع 1.4 مليون دولار تقريبا رشوة في كل يوم قضاه خلال رئاسته، وفق ما كشفت عنه أدلة سلمت إلى المحققين.
واحتفظ يانوكوفيتش الذي أطيح به خلال ثورة أوكرانيا عام 2014، بسجل مفصل من الرشاوى التي وزعت أثناء وجوده في الحكومة.
وسجل دفتر الرشاوى كل ما دفع للمسؤولين الأوكرانيين سواء أولئك السابقين او ممن كانوا في الخدمة آنذاك. وتحديدا، أظهرت الأدلة أن مفوضي الانتخابات حصلوا على مكافآت نظير ضمان فوزر حزب يانوكوفيتش في المناطق الانتخابية خلال الانتخابات البرلمانية عام 2012.
وقال سيرجى ليتينكو، الصحفي الأوكراني والنائب السابق الذى نشر سجل الرشاوى "نحن نعرف اأنه حقيقي لأن الكثير من التفاصيل الصغيرة للأحداث والأنشطة وقعت في عهد يانوكوفيتش".
وقد أكد مكتب مكافحة الفساد الحكومي أنه تلقى سجل الرشاوى، وتراوحت الرشاوى المدفوعة من قبل يانوكوفيتش من المدفوعات الفردية لملايين الدولارات حتى انه قام برشوة أحد المسؤولين بساعة يد يبلغ ثمنها 67 ألف دولار.
وعندما فر يانوكوفتيش، وهو حليف مقرب من الكرملين إلى روسيا فى ذروة الثروة بفبراير 2014 ترك وراءه قصر فاخر يحوى حديقة حيوان خاصة، وغيرها من التحف والأثاث الفاخر، كما انه ترك وراءه الآلاف من الوثائق التي تضمنت تفاصيل عن الفساد في حكومته.
وقد طلبت حكومة الثورة من فيكتور تريباك، وهو مسؤول رفيع في جهاز أمن الدولة التحقيق فى الجرائم المالية التي ارتكبها يانوكوفتيش.
ولكن بعد عام من بدء التحقيق، اشتكى تريباك من عرقلة مكتب المدعى العام للتحقيق. وفى أبريل أقيل تريباك من منصبه، بواسطة بترو بوروشينكو، الرئيس المنتخب حديثا، والذي يشرف مباشرة على عمل المدعى العام والذي عمل كوزير للاقتصاد في عهد يانوكوفيتش.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالات
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022