الأناضول: "الكيان الموازي" يواصل ممارساته المشبوهة في أوكرانيا

نسخة للطباعة2016.07.25

تواصل منظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الذي صنفته تركيا كمنظمة "إرهابية" ممارساتها التي تصفها ب"المشبوهة" في مجالات التعليم والثقافة والإعلام كما تقول وكالة الاناضول، في مدن مختلفة بأوكرانيا، لتشكيل "قوة ناعمة" في هذا البلد، من أجل نشر وترسيخ أفكارها داخل المجتمع.

وأفاد مراسل الأناضول، أن عناصر المنظمة المتورطة في محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة في تركيا، بدأوا نشاطاتهم في أوكرانيا اعتبارا من عام 2001 ، من خلال انشاء مدارس ومراكز تربوية وتعليمية وأذرع إعلامية متعددة وتقديم مساعدات خيرية متنوعة.

وأوضح، أنه في مجال التعليم، أسست المنظمة مدرسة "مريديان" الدولية في العاصمة الأوكرانية كييف، وعملت خلال الفترة التي تلت مرحلة التأسيس على اجتذاب الطلاب المتميزين بالبلاد عن طريق منح دراسية عديدة، فضلا عن أبناء أبرز السياسين والقضاة ورجال الدولة.

ووسعت المنظمة نشاطاتها فيما بعد، وانشأت فرعا آخر للمدرسة بالعاصمة، وآخر في مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود.

و تهدف المنظمة من خلال هذه الممارسات إلى صناعة نفوذ لها عند أصحاب القرار في أوكرانيا، واستخدامهم عند الحاجة في تحقيق مصالحها، حيث تولي أهمية كبرى لوسائل الإعلام بمختلف أنواعها، الأمر الذي يُلاحظ في جميع الدول المنتشرة بها، لبث أفكارها في تلك المجتماعات.

وكانت المنظمة أطلقت موقعا أخباريا على شبكة الأنترنت يحمل اسم "أوكرانيا خبر"، تسعى من خلاله إلى نشر أخبار مضللة عن المستجدات في تركيا.

ومن أجل عدم الظهور بصورة المنتهك لقيم الديمقراطية والحريات في المجتمع الأوكراني، عملت المنظمة على إظهار نفسها في موقف مناهض لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت مؤخرا في تركيا، لكنها في الوقت ذاته ركزت في أخبارها على الأخبار الغربية الصادرة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان.

وعقب محاولة الانقلاب، أفردت المنظمة حيزا واسعا في موقعها الأخباري لحوار صحفي أجرته مع زعيم "الكيان الموزاي"، فتح الله غولن المقيم في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر تقول الاناضول أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" ـ غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

الأناضول

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022