الأمم المتحدة: أوكرانيا أصبحت تشكل أكبر أزمة تشرد في أوروبا

وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزميري دي كارلو في مجلس الأمن
نسخة للطباعة2018.05.30

مع دخول الصراع في شرق أوكرانيا عامه الخامس، فإنه يتطلب اهتمام المجتمع الدولي، وبشكل خاص للتخفيف من التكلفة البشرية للصراع. فبالرغم من التعهدات المتكررة باحترام وقف إطلاق النار استمر القتل والتدمير والمعاناة، وأصبحت أوكرانيا تشكل أكبر أزمة تشرد في أوروبا.

هذا ما أدلت به وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، في إحاطتها أمام مجلس الأمن، مضيفة أن الحالة الأمنية لا تزال متقلبة على الأرض، مع استمرار استخدام الأسلحة التي تحظرها اتفاقيات مينسك، كما أن العنف يعرض حياة المدنيين للخطر ويؤدي إلى تدمير البنية التحتية التي يعتمد عليها الناس لتلبية احتياجاتهم الأساسية على جانبي خط التماس.

وتابعت ديكارلو، أنه على مدى ثلاث سنوات منذ اتخاذ القرار 2202، لم يتم تنفيذ أحكام مينسك إلى حد كبير. ويبدو أن المفاوضات فقدت زخمها، في حين لم يتمكن أصحاب المصلحة الرئيسيون من التوصل إلى اتفاق بشأن الخطوات الأساسية. وباستثناء تبادل المعتقلين خلال فترة أعياد الميلاد في العام الماضي، فإن الجهود المبذولة لدفع المحادثات إلى الأمام لم تحقق الكثير حتى الآن. وأضافت قائلة:

” تواصل الأمم المتحدة تقديم المساعدة الإنسانية ورصد حقوق الإنسان ودعم التنمية، بما في ذلك في إطار جهود الإصلاح التي تبذلها أوكرانيا. لكن حجم وإلحاح الاحتياجات الناجمة عن الصراع لا يزالان هائلين، فهناك أكثر من نصف مليون مدني يعيشون على بعد خمسة كيلومترات من خط التماس، ويتعرضون للقصف وإطلاق النار والألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة ليلاً ونهاراً. كما أن الأطفال يتخلفون عن فصولهم الدراسية، وتتفاقم المشاكل الصحية، مع زيادة حالات الإصابة بمرض السل المقاوم للأدوية وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز."

وأشارت ديكارلو إلى الرسالة التي وجهها الأمين العام إلى الجمعية العامة هذا العام، حيث دعا فيها إلى تنشيط مبادرات الوساطة ذات الصلة في أوروبا، بما في ذلك تنسيق نورماندي ومجموعة الاتصال الثلاثية في أوكرانيا. مع الأمل بأن يؤدي تكثيف المشاركات الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة إلى توليد الزخم السياسي الضروري لإحراز تقدم في تنفيذ اتفاقات مينسك وتحسين آفاق تسوية الصراع.

وقالت وكيلة الأمين العام إنه من أجل التغلب على الوضع الراهن، يتوجب ضخ الجهود من خلال الطاقة السياسية الجديدة. وأضافت:

"على الرغم من الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية، فإنه لا يزال تحقيق طفرة أمر بعيد المنال. ومع ذلك، لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بالاستسلام للتعب أو الرضا عن الذات. ويجب أن نواصل السعي إلى السلام بحيوية متجددة ونرى تنفيذ القرار 2202 (201

موقع الأمم المتحدة 

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022