الأسير أبو سيسي.. اختطف من أوكرانيا لتحجب عن الشمس في سجون الاحتلال

الأسير أبو سيسي.. اختطف من أوكرانيا لتحجب عن الشمس في سجون الاحتلال
أبو سيسي اختطف من أوكرانيا في فبراير 2011
نسخة للطباعة2013.08.30

لم ير الأسير الفلسطيني ضرار أبو سيسي الشمس منذ اعتقاله في فبراير/شباط 2011، فقد عزلته "إسرائيل" في سجونها، وحرمته زيارة ذويه وأخضعته لتحقيق قاس اقترب من مائة يوم.

وبات أبو سيسي (44 عاما) القابع في عزل سجن "أيشل" ببئر السبع الأسير الفلسطيني الوحيد المعزول انفراديا بعدما أنهت إسرائيل عزل أسرى آخرين وأبقت عليه وحده.

وبعد تدهور صحة أبو سيسي مجددا، هدد الأسرى بخوض إضراب مفتوح عن الطعام تضامنا معه، كما أضرب هو الآخر عن الطعام. ودعت مؤسسات رسمية وحقوقية تعنى بالأسرى لإنهاء عزله وتكثيف التضامن معه.

وأبو سيسي المنحدر من قطاع غزة هو مهندس نووي اعتقل من أوكرانيا حيث كان يدرس هناك، بواسطة أوكرانيين، ومن ثم سُلّم إلى السلطات الإسرائيلية ليحبس ويعزل في سجون عسقلان وأوهلي كيدار وأيشل.

وانتقد وزير الأسرى في حكومة تسيير الأعمال برام الله عيسى قراقع "المماطلة والتلكؤ" الإسرائيليين في التعامل مع قضية هذا الأسير "رغم استفحال أمراضه وعزله في ظروف لا إنسانية".

وقال إن الأسير لا يحتك بزملائه الأسرى مطلقا، ويتعرض للتفتيش اليومي والصراخ، ويُعزل في سجن يضم جنائيين، قائلا إنه "يواجه القتل البطيء".

وأضاف أن بعض الأسرى قرروا قبل أيام الإضراب تضامنا مع زميلهم، لكن تأجل الإضراب لمنح فرصة أخيرة لمصلحة السجون.

التزامات الاحتلال

لكن مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش أكد أن ثمانية أسرى أضربوا فعلا تضامنا مع أبو سيسي.

وقال إن القرار اتخذ عقب تهرّب الاحتلال من التزاماته بإنهاء عزل كل الأسرى كأحد نتائج وثمار الإضراب الشهير للأسرى في أبريل/نيسان 2012، وتهربه من هذا الشرط الذي جاء أيضا ضمن صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وكشف الخفش أن الاحتلال أصدر قرارا يتم بموجبه بإنهاء عزل الأسير ونقله إلى قسم آخر في السجن ونقل ثلاثة أسرى يتم تبديلهم كل ثلاثة أشهر لرفقته، إذ يتوقع أن يتم إنهاء عزله بشكل كامل وتواصله مع الأسرى وذويه في الأيام القادمة.

كما سيتم السماح للأسير بالاتصال بعائلته وإدخال الطعام والشراب له والسماح بزيارة ممثل المعتقل له. وكانت إدارة مصلحة السجون قد نقلت الأسير الفلسطيني إلى أحد المشافي الإسرائيلية قبل أيام بعدما ساءت حالته الصحية.

ووفقا لأماني سراحنة الناطقة الإعلامية لنادي الأسير الفلسطيني، يعاني أبو سيسي من ارتفاع في الضغط وفقر في الدم، ومن أمراض في الكلى والمعدة، ومشاكل في الجهاز التنفسي، إضافة إلى مشاكل في الظهر، والشقيقة جراء العزل وأساليب التحقيق القاسية التي تعرض لها.

اتهامات واهية

ورفضت سراحنة ادعاءات الاحتلال بأن عزل أبو سيسي يأتي بقرار من جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، وقالت إن الأسير ومنذ لحظة اعتقاله والتحقيق معه هو موقوف وليس محكوما، مستغربة التهم التي وجهتها محاكم الاحتلال له.

وأكدت أن الأسير نفى كل هذه التهم، وهو ما جعل سلطات الاحتلال تحوّله للعزل دون محاكمته، مدعية أنه "يشكل خطرا أمنيا على الأسرى". وتوقعت تحويله للاعتقال الإداري لفشل الاحتلال في تثبيت التهم عليه.

وتتهم إسرائيل الأسير أبو سيسي بالضلوع بالعمل العسكري مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والمساهمة في تصنيع الصواريخ التي تطلق عليها من غزة.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

الجزيرة نت

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022