الأزمة تطغى على اهتمامات المرشحين لرئاسة أوكرانيا

الأزمة تطغى على اهتمامات المرشحين لرئاسة أوكرانيا
المرشحون يركزون على الوحدة وعودة القرم وقوة الجيش
نسخة للطباعة2014.04.30

محمد صفوان جولاقرئيس التحرير

أوكرانيا تترقب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في الخامس والعشرين من شهر أيار/مايو، وهي انتخابات يصفها ساسة أوكرانيون بالتاريخية، وعنها قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدين قبل أيام في كييف: "إنها أهم انتخابات بالنسبة لأوكرانيا"، لأنها تأتي في ظل أكبر أزمة تمر بها، كما يرى مراقبون.

حملات الانتخابات بدأت رسميا في الخامس والعشرين من شهر شباط/فبراير الماضي، لكنها عمليا لم تظهر إلا قبل أيام قليلة، فالأزمة تتغطى على الكثير من مشاهد الحياة السياسية في أوكرانيا، حتى وإن كانت انتخابات رئاسية.

واقع جديد

وانطلاقا من هذا الواقع الذي فرض نفسه، تركز الحملات على وعود يقدمها المرشحون لحل الأزمة، بعيدة نسبيا عن الوعود الاقتصادية والاجتماعية المعتادة.

المرشح الأبرز وفق استطلاعات الرأي بيوتر بوروشينكو يتعهد بـ"علاقات جيدة مع روسيا وحياة جديدة"، ويتعهد ميخايلو دوبكين مرشح حزب الأقاليم الموالي لروسيا "بالحفاظ على وحدة البلاد"، تماما كما تتعهد المرشحة يوليا تيموشينكو زعيمة حزب الوطن.

ويذهب بعض المرشحين إلى أبعد من ذلك، فيتعهد المرشح أوليه لياشكو النائب عن "الحزب الراديكالي الأوكراني" بـ"إعادة القرم من روسيا إلى أوكرانيا الأم"، من خلال تنمية قوة الجيش لمواجهة "العدوان والتهديد الروسي"، وكذلك يريد المرشح ووزير الدفاع السابق أناتولي غريتسينكو.

وحول هذا الشأن، يقول أليكسي غاران مدير معهد التحليل السياسي في كييف إن الأزمة كشفت نقاط ضعف كثيرة في أوكرانيا، فهي الآن محتلة في القرم، وتواجه خطر التقسيم والاحتلال في الشرق، والجيش في حالة لا يقدر فيها على المواجهة منفردا.

ويضيف: "على المرشحين التركيز على هذه الأمور، فهي التي ستلعب أكبر الدور في نتائج انتخابات هذا العام".

جدل التوقيت

لكن موعد إجراء الانتخابات يثير جدلا في أوكرانيا، بين مصرين على إبقائه، وآخرين يطالبون بتأجيله إلى خريف العام الجاري.

المرشح والنائب عن حزب الأقاليم أوليغ تساريف اعتبر أن إجراء الانتخابات غير منطقي في ظل التوتر الأمني الذي تشهده مناطق البلاد الشرقية، متسائلا: "إذا لم يستطع سكان المناطق الشرقية التصويت، فأي شرعية ستحظى بها الانتخابات، ومن ستمثل النتائج؟".

لكن رئيس الوزراء أرسني ياتسينيوك يجدد التأكيد بين الحين والآخر على أن هدف روسيا من تغذية الحراك الانفصالي هو إلغاء موعد الانتخابات، لتستفيد من عامل الوقت، ويستمر عدوانها الذي تبرره بحجة أن سلطات كييف غير شرعية.

ويؤكد ياتسينيوك كذلك أن الانتخابات ستتم في موعدها، وستمنح "الثقة" لكل الأوكرانيين في جميع أرجاء البلاد.

أليكسي غاران مدير معهد التحليل السياسي في كييف يقر بصعوبة إجراء الانتخابات في موعدها، ولكنه يعتبر أن "أوكرانيا ستبقى دولة مباحة بالنسبة لروسيا إن لم ينتخب فيها رئيس"، على حد قوله.

ويضيف: "هذا الرئيس سيكون شرعيا حتى بأعين من ينظر إلى السلطات بعين الشك من الأوكرانيين"، في إشارة إلى شريحة واسعة من سكان شرق البلاد.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - الجزيرة

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022