الأدب العربي الكلاسيكي.. كتاب ذو مكانة في جامعات أوكرانيا (صور)

الأدب العربي الكلاسيكي.. كتاب ذو مكانة في جامعات أوكرانيا
غلاف الكتاب
نسخة للطباعة2013.10.09

الأدب العربي الكلاسيكي هو عنوان كتاب صدر مؤخرا في العاصمة كييف عاصمة أوكرانيا عن مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي لدراسة الحضارة العربية والإسلامية لمؤلفه القطري مدير المركز الدكتور عبد الرحمن محمود المحمود المحاضر في الجامعات الأوكرانية.

والمقصود بالأدب الكلاسيكي هو الأدب الجاهلي. والكتاب عبارة عن محاضرات ألقاها الكاتب على طلبة ودارسي اللغة العربية، ولقد اقترح عليه طلبته وعدد من المستعربين الأوكرانيين إصدارها في كتاب،  فرأى المؤلف أنها فرصة لكي يضيف إليها شيئا من تاريخ العرب القديم، ومن ثم يقسم تاريخ الأدب العربي إلى أقسامه المعروفة، التي تبدأ بالأدب في الجاهلية، إلى أن يصل إلى العصر الحديث في أجزاء متفرقة، ثم جاءت فكرة نشر الكتاب باللغة الروسية المتداولة في أوكرانيا وروسيا وروسيا البيضاء لتعم الفائدة.

قامت بترجمة الكتاب الباحثة الأوكرانية أنيسة أحمد عتيق المتخصصة في اللغة العربية وآدابها، التي تعد رسالة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية، كما تولى الإشراف الأكاديمي على الترجمة البروفسور فاليري ريبالكين أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في جامعة "تاراس شيفتشينكو" المعروفة بالجامعة الحمراء في كييف، وهو كذلك عضو أكاديمية العلوم ورئيس جامعة "عالم الشرق" ومشرف الدراسات العليا في اللغات الشرقية.

كما تولى التدقيق اللغوي في نسخة الكتاب الروسية الشاعرة الأوكرانية المعروفة إيرينا سوتنيكوفا، كما قدمت المساعدة في مراجعة المصطلحات الأكاديمية الباحثة إلينا أوروس الحاصلة على درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها، والمتخصصة في اللغة الأوكرانية وآدابها.

زينت رسوم الكتاب الرسامة الأوكرانية المستشرقة فنيا بالينا رودريغس، التي أبدعت في رسم شخصيات الكتاب من شعراء الجاهلية مثل امرؤ القيس والنابغة الذبياني وعنترة بن شداد والحطيئة والصعاليك وغيرهم، ولقد جاء هذا الابداع بعد شروحات مستفيضة لعصر الجاهلية من قبل المؤلف والمترجمة، مع الاستعانة بأفلام تاريخية كفلم "الرسالة" للمخرج الراحل"مصطفى العقاد"، وزيارات إلى الصحراء العربية للاطلاع عن كثب على أجوائها الأسطورية الغامضة، واستنطاقها عمن سكن في جوارها من راحلين محاكاة للشاعر:

    وأجهشت للتوباد حين رأيته *** وكبر للرحمن حين راني 

    فقلت له أين الذين عهدتهم *** حواليك في خصب وطيب زمان 

    قال مضوا واستودعوني ديارهم *** ومن ذا الذي يبقى على الحدثان 

ولا يخف أن ترجمة الشعر، وخاصة الغابر القديم منه، عمل يكاد لا يخرج عن دائرة المستحيل! فلو تمسكت المترجمة مع القيود الأكاديمية الصارمة بالمعاني، لتبعثرت بين رمال الصحراء طلاوة وحلاوة الصياغة الشعرية التي هي قلب الشعر العربي النابض، وإن حاولت أن تساير الصياغة فقطعا ستفقد المعاني بريقها ولمعانها، لذا فقد استعانت في بعض المواقع بترجمات أكاديمية معتمدة سابقة، وأشارت إليها.

ولقد واجهت المترجمة معضلة المصطلحات الأكاديمية المترسخة في الفكر الروسي بصفة خاصة والأوروبي بصفة عامة، فكل معنى في الأدب واللغة العربية له مصطلح أكاديمي خاص متفق عليه غالبا ما تغفله القواميس المتداولة، التي تحاول أن تقدم اللغة في أبسط صورها تسهيلا لدارسيها.

تاريخ الأدب العربي الكلاسيكي "الجاهلي" هو الجزء الأول للكاتب والرحالة القطري الدكتور عبد الرحمن محمود المحمود صاحب المؤلفات العديدة في كتب الرحلات مثل: "إلى سقف العالم" و"إلى قاع العالم" و"شمس منتصف الليل" و"الهند" و "تتارستان" و "كوبا" وغيرها، طبعه على نفقته الشخصية وقدمه مجانا لدارسي اللغة العربية وآدابها من الناطقين بالروسية، ثم اعتمدت الجامعات الأوكرانية الكتاب كمرجع في هذا المجال.

هذا وقد وضع فريق الكتاب عدة كتب أخرى، مثل قاموس مدرسي باللغات العربية والإنجليزية والأوكرانية والروسية، اعتمدته وزارة التعليم لأنه الأول من نوعه، الذي يجمع 4 لغات مع بعضها.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس

العلامات: 
التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022