أوكرانيا تفضح جملة من الأخبار المزيفة حولها في وسائل الإعلام الروسية

نسخة للطباعة2016.01.28

في إطار الصراع الدائر بين أوكرانيا وروسيا، والاعتداءات التي تمارسها الأخيرة على الأراضي الأوكرانية، استعملت موسكو كل السبل لإقناع الرأي العام بما تفعله وتقوم به، بما في ذلك ترسانتها الإعلامية، حيث -ومنذ عامين- باتت أوكرانيا العدو رقم واحد في مختلف وسائل الإعلام الروسية.

هذه الترسانة استخدمت كل الطرق من أجل تشويه سمعة أوكرانيا، بما ذلك التلفيق واختلاق مختلف الأخبار.

وزارة الخارجية الأوكرانية كشفت عن جملة من هذه الأخبار المزيفة التي تم تداولها من قبل العديد من وسائل الإعلام الروسية، نورد بعضها فيما يلي:

سكان العاصمة كييف يركعون أمام جوزف بايدن نائب الرئيس الأمريكي

خلال زيارة جون بايدن نائب الرئيس الأمريكي إلى كييف، تم تداول صورة على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الموالية لروسيا، لجمع من المتظاهرين راكعين قرب مبنى مكتب الوزراء الأوكراني، مستخدمين عنوانا يقول: "إن هؤلاء الناس هم سكان كييف "يرجون" بايدن أن ينقذهم من ياتسينيوك رئيس الوزراء".

والصورة حقيقة التقطت في 18 يناير 2015 لجمع من سكان العاصمة الذين ركعوا احتراما لأرواح الضحايا الذين سقطوا خلال الاشتباكات في أحداث "الميدان الأوروبي".

الأمم المتحدة تعترف بوجود إسلاميين متطرفين ضمن القوات المسلحة الأوكرانية

في 27 نوفمبر من العام الماضي، نقلت قناة "روسيا 24" خبرا "كاذبا" يدعي أن أعضاء من تنظيم "الدولة" يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية المسلحة في منطقة الدونباس.

وجاء في القناة المذكورة أن هذه المعلومات استقتها من معطيات قدمتها منظمة الأمم المتحدة، تشير إلى أن "ألاف الإسلاميين" يقاتلون إلى جانب كتيبة المتطوعين التابعة لحركة "القطاع اليميني".

وفي الواقع، لا وجود أي إثبات بأن منظمة الأمم المتحدة أشارت من قريب أو بعيد إلى وجود إسلاميين ضمن كتيبة "القطاع اليميني"، أو في أي كتيبة أخرى من كتائب القوات الأوكرانية المسلحة.

إضافة إلى ذلك نشرت قناة "روسيا 24" معلومات أخرى "كاذبة" عن تقديم الجنسية الأوكرانية لـ"مرتزقة" الأجانب بعد 3 أعوام من خدمتهم العسكرية في أوكرانيا.

في الواقع، البرلمان الأوكراني صادق في 6 أكتوبر 2015 على قانون يسمح للأجانب بالخدمة في صفوف الجيش الأوكراني بناء على عقد، ولكن هذا القانون لا يسمح لهم بالحصول على الجنسية الأوكرانية بعد 3 أعوام من الخدمة، كما نشرت بعض التقارير الروسية.

الجنود الأوكرانيون يقاتلون في سوريا

نقلت وسائل إعلام روسية خبر إرسال جنود أوكرانيين إلى سوريا للقتال إلى جانب المعارضة، اعتمادا على معلومات قدمها الوزير السابق للداخلية الأوكرانية فيتالي زاخارتشينكو.

زاخارتشينكو كتب على أحد المواقع وعلى صفحته على الفيسبوك، إنه حصل على وثائق من مصادر غير رسمية، تؤكد أن مجلس الأمن والدفاع القومي لأوكرانيا برئاسة تورتشينوف اتخذ قرارا بإرسال كتائب من الجنود المتطوعين الأوكرانيين إلى سوريا، للقتال إلى جانب المعارضة السورية.

الخبر انتشر كالنار في الهشيم، حيث استغلت وسائل الإعلام الروسية المختلفة هذا الأمر الذي تداولته على نطاق واسع، وادعت أن القرار اتخذ في 13 أكتوبر خلال اجتماع للمجلس (والحقيقة تقول إنه لا يوجد أي اجتماع للمجلس في هذا التاريخ).

كما أن الوثيقة المزعومة تحمل الكثير من الأخطاء، سواء في الأسماء الرسمية للأشخاص أو الدول، مع احتوائها على عبارات مستعارة من اللغة الروسية.

هذا غيث من فيض الفضائح التي وقع ويقع فيها الإعلام الروسي في إطار حربه ضد أوكرانيا، التي أصبحت في نظر من يتأثر بما تنقله دولة يسودها قانون الغاب، وتخضع لقبضة من يحب الإعلام الروسي تسميتهم بـ"الفاشيين والنازيين

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - الإعلام المحلي

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022