رفض رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك الأربعاء (الثالث من أيلول/ سبتمبر 2014) خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحل النزاع في شرق أوكرانيا، معتبرا أنها محاولة لخداع الغرب لتفادي العقوبات. وقال ياتسينيوك في بيان إن "هذه الخطة الجديدة هي لخداع المجتمع الدولي قبل قمة الحلف الأطلسي ومحاولة لتجنب قرارات لا مفر منها للاتحاد الأوروبي بهدف فرض عقوبات جديدة على روسيا".
وأضاف ياتسينيوك أن "كل الاتفاقات السابقة مع روسيا في جنيف والنورماندي وبرلين ومينسك قام النظام الروسي بكل بساطة بتجاهلها او انتهاكها". وأكد أن "الخطة الأفضل لإنهاء حرب روسيا على أوكرانيا تختصر بنقطة واحدة: أن تسحب روسيا جيشها النظامي ومرتزقتها وإرهابييها من الأراضي الأوكرانية. عندها سيكون هناك سلام في أوكرانيا".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد عرض الأربعاء خطة لحل الأزمة في أوكرانيا مؤلفة من سبع نقاط معربا عن الأمل في التوصل إلى "اتفاق نهائي" بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا بحلول الجمعة القادم.
وقال بوتين في تصريحات أوردتها محطة "روسيا 24" خلال زيارته لعاصمة مونغوليا "لقد وضعت بعض الأفكار، خطة عمل لتسوية النزاع في أوكرانيا"، مضيفا إنه يجب قبل كل شيء "وقف العمليات الهجومية" في منطقتي دونيتسك ولوغانسك شرق أوكرانيا.
وقال بوتين إنه يجب أولا "وقف الهجمات" التي يشنها الجيش الأوكراني والانفصاليون الموالون لروسيا في منطقتي دونيتسك ولوغانسك (شرق).
واقترح بوتين أيضا سحب القوات المسلحة الأوكرانية إلى مسافة كافية لوقف القصف المدفعي على القطاعات الواقعة في منطقة النزاع وإنشاء آلية مراقبة دولية لتطبيق وقف إطلاق النار ووقف استخدام الطيران ضد المدنيين.
وتنص النقاط الثلاث المتبقية على تبادل الأسرى "دون شروط مسبقة" وفتح ممرات إنسانية للاجئين وتسليم المساعدات الإنسانية في شرق أوكرانيا وإرسال معدات لإعادة إعمار البنى التحتية التي دمرتها المعارك في المنطقة.
وأضاف "أعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق نهائي بين السلطات الأوكرانية وجنوب شرق أوكرانيا في الخامس من سبتمبر/ أيلول خلال اجتماع مجموعة الاتصال" لتسوية النزاع في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
وأوضح بوتين "لقد تحدثت هاتفيا صباحا مع الرئيس (بترو) بوروشنكو ووجهات نظرنا لتسوية النزاع قريبة جدا في أي حال، هذا ما اعتقده".
ويشار إلى أن الاتصال الهاتفي بين بوتين ونظيره الأوكراوني وإمكانية توصلها إلى هدنة في أوكرانيا تسبب في سوء فهم. إذ بينما أكد الرئيس الاوكراني توصله لاتفاق وقف إطلاق نار مع بوتين نفى الأخير ذلك.
وفي إطار متصل وبسبب سلوكها في أوكرانيا قالت فرنسا انها لن تمضي قدما في خطط لتسليم إحدى حاملتي طائرات هليكوبتر من طراز ميسترال إلى روسيا كان من المفروض تسليمها لروسيا هذا الشهر.
واتخذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما أيضا موقفا حذرا وقال إنه لا يمكن انهاء الصراع إلا إذا توقفت روسيا عن امداد الانفصاليين بالأسلحة والجنود وهو اتهام نفته موسكو.
وقال أوباما خلال زيارة لجمهورية استونيا السوفيتية السابقة العضو بحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي إن محاولات سابقة لوقف اطلاق النار لم تنجح "إما لأن روسيا ليست جادة أو لأنها تتظاهر بأنها لا تسيطر على الانفصاليين."
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس - وكالات - رويترز
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022