أديب قرمي تتري عالمي لم تتركه روسيا يهنأ لا حيا ولا ميتا

رحيل الكاتب التتري جنكير داغجي
رحيل الكاتب التتري جنكير داغجي
نسخة للطباعة2014.12.20

جهاز الأمن الروسي "ف إس ب" في القرم يقوم بتفتيش حاجيات الكاتب القرمي التتري العالمي الراحل جنكير داغجي المحفوظة في إحدى غرف مستشفى قرية بيانرسكيا.

وهذه الأغراض عبارة عن 36 كرتونة كبيرة فيها أوراق و كتب وحاجيات الكاتب جمعت من لندن و أرسلت بشكل رسمي عن طريق القنصلية  التركية في أوديسا إلى القرم، وحفظت في المشفى حالما يتم افتتاح متحف له.

داغجي ولد عام 1919م في إحدى قرى يالطا في القرم، و درس فيها و شارك في الحرب العالمية إلى جانب الجيش الأحمر و وقع في الأسر على يد الألمان، ولم يستطع العودة لل

قرم بعد الحرب بسبب قيام النظام الشيوعي بتهجير أسرته وشعبه إلى أوزبكستان وآسيا الوسطى.

يعتبر داغجي أحد أكبر الأدباء اللغة التركية عاش في بريطانيا و كتب باللغة التركية، و له عدد من الكتب والقصص والروايات التي عبر فيها عن سياسات القمع والإبادة و التهجير التي تعرض لها شعب تتار القرم، وقد كرم و نال عدد من الجوائز في اوروبا و تركيا، و قد ترجمت رواياته لعدد من اللغات ومنها العربية و تعتبر كأحد المراجع في اللغة التركية.

من أعماله:

سنوات الرعب، كتبها عام 1956م، الرجل الذي فقد وطنه 1958م،أيام الموت والخوف 1962م، تلك الارض كانت لنا 1966م، العودة 1968م، رسائل إلى أمي 1988م، الإنعكاسات (أربع أجزاء) 1988-1993م، وغيرها.

بعد الحرب العالمية لم يزر داغجي القرم أبدا، و توفي في 22 أيلول 2011م في لندن عن عمر بلغ الثانية والتسعين ونقل جثمانه و دفن في قريته التي ولد فيها في القرم بناء على وصيته بحضور وزيري الخارجية -أحمد داوود اوغلو- والثقافة التركيين وعدد من المثقفين والسياسيين الأتراك والأوكران.

يذكر أن السلطات الروسية منذ إحتلالها لشبه جزيرة القرم و ضمها لها عقب الاطاحة بالرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفتش الموالي لها و هي تمارس مخابراتها مداهمات للعديد من منازل و مكاتب الشخصيات القرمية المشهورة وذلك كاجراء عقابي لوقوف تتار القرم ضد قرار روسيا احتلال القرم و إنفصالها عن أوكرانيا والتي يعتبر تتار القرم أنفسهم جزء منها و موطنهم.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022