أبرز 10 أحداث شهدتها أوكرانيا خلال العام 2015

نسخة للطباعة2015.12.31

شهدت أوكرانيا خلال هذا العام مجموعة كبيرة من الأحداث الهامة، التي أثرت ليس فقط على أوكرانيا داخليا، ولكن على العلاقات الدولية. وأهم هذه الأحداث نلخصها فيما يلي:

1- معركة ديبالتسيفا: استأنف قتال عنيف في بداية يناير/كانون الأول 2015 بين الجيش الأوكراني والإنفصاليين بمنطقة الدونباس، حيث قام المتمردون بمهاجمة مواقع الجيش الأوكراني على طول خط الجبهة، من محطة لوهانسك حتى منطقة ديبالتسيفا.

وتعتبر معركة ديبالتسيفا المعركة الأكثر دموية بالنسبة لأوكرانيا منذ بدا النزاع المسلح في شرق البلاد بحسب تصريحات المسؤولين الأوكرانيين أنذاك، حيث قتل ما لا يقل عن 180 جنديا أوكرانيا في غضون شهر، بالإضافة إلى أكثر من 100 أسير والعشرات من المفقودين .

2- اتفاقية مينسك 2: في خضم المعارك التي كانت تشهدها منطقة ديبالتسيفا، إجتمع قادة كل من ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا بالعاصمة البيلاروسية مينسك لإيجاد حل سلمي للصراع في أوكرانيا.

لمدة 12 ساعة بتاريخ 11 و12 فبراير 2015 اجتمع القادة الأربعة في مفاوضات ماراثونية عرفت فيما بعد بمينسك 2، حيث خرجوا بالعديد من النقاط، جمعت في 13 بندا وعلى رأسها وقف اطلاق النار، اعتبار من 14 فبراير2015، سحب الأسلحة، الإفراج عن الرهائن، الحوار السياسي، رفع الحصار الإقتصادي و مراقبة الحدود ووضع دستور جديد.

3- أوكرانيا تعتبر روسيا بلدا عدوا وتعلن فرض عقوبات عليها: في الـ25 يناير 2015 اتخذ مجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني قرار بفرض عقوبات على الدولة "المعتدية" روسيا، بحيث وضع قائمة تضم أكثر من 209 شركة وأكثر من ألف شخص من المتورطين في دعم العدوان الروسي على أوكرانيا.

هذه القائمة تم توسيعها لاحقا من قبل الرئيس بيترو بوروشينكو لتضم أكثر من 400 فرد و90 كيانا وشملت القائمة شركات الطيران ومصارف وقنوات تلفزيونية، فضلا عن وزراء ومسؤولين عسكريين وصحفيين وقضاة.

العقوبات تطورت فيما بعد بين روسيا وأوكرانيا اللذين تعاملا بالمثل بحيث تم حظر الطيران المباشر بين البلدين ليتطور الى غلق المجال الجوي فيما بعد انطلاقا من تاريخ الـ25 أكتوبر 2015.

4- إلغاء التأشيرة ومصادقة دول الإتحاد الأوروبي على اتفاقية الشراكة مع أوكرانيا: بعد التوقيع على اتفاق الشراكة بين أوكرانيا والإتحاد الأوروبي في 2014، كان من اللازم مصادقة جميع الأطراف اضافة الى المجلس الأوروبي على هذه الاتفاقية حتى تدخل حيز التنفيذ.

في الـ20 نوفمبر2015 قال الرئيس بيترو بوروشينكو إن جميع دول الاتحاد الأوروبي صادقت على المعاهدة، ولكن لم تكتمل جميع الإجراءات بسبب عدم تلقي الاتحاد لتقارير من قبرص وبلجيكا واليونان، وفي نفس الوقت ينتظر مصادقة هولندا بعد الاستفتاء العام حول هذا الموضوع، الذي سيعقد في الربيع القادم.

وفي نوفمبر 2015 أكد المجلس الأوروبي أن اتفاق منطقة التجارة الحرة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي سيدخل حيز التنفيذ بداية من 01 يناير 2016.

وفي 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015 وافقت المفوضية الأوروبية على الغاء نظام التأشيرة مع أوكرانيا ، والذي من المنتظر أن يدخل حيز التنفيذ في ربيع أو صيف 2016.

5- حصار الدونباس وشبه جزيرة القرم: في الـ21 يناير 2015 أوقفت أوكرانيا وسائل النقل في منطقة مكافحة الارهاب شرق البلاد،حيث تم وضع نظام خاص من أجل التنقل في المنطقة.

وفي شهر مارس تم تصعيد العقوبات بمنع وسائل النقل التي تنقل مواذ غذائية أو الأدوية، وكان الهدف من هذه الإجراءات من منع وصول هذه السلع إلى المتمردين، الذين كانوا يتاجرون بها بأسعار خيالية في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة، لكن المهربين وجدوا طرق عديدة لهذا الأمر، وهو ما استدعى السلطات الأوكرانية في الـ18 يونيو 2015 لتعطيل جميع وسائل النقل بالدونباس.

هذا الأمر دعا النازحيين والحقوقيين الى الإحتجاج بميدان الاستقلال بالعاصمة كييف، أين طالبو الرئيس باعادة النظر في هذه الإجراءات الجديدة.

وفي الـ20 سبتمبر 2015 وبعدما "مل" الكثير من النشطاء من وعود السلطات في فرض ضغوطات على شبه جزيرة القرم وفعل شيء ملموس لاسترجاعها كما يقولون، قاموا بالسيطرة على ثلاث نقاط حدودية مع القرم وهي تشونغار، كالانتشاك ووتشابلينكو، حيث تم منع وسائل النقل التي تورد القرم بمختلف المواد الاستهلاكية.

على رأس هؤلاء كان قادة من تتار القرم وحركة القطاع اليميني الذي طالبوا أيضا بوقف نظام التجارة الحرة مع شبه الجزيرة.

وفي الـ20 نوفمبر تعرضت خطوط الكهرباء التي تمد شبه جزيرة القرم إلى التخريب، لتدخل بعدها شبه الجزيرة في حالة ظلام كلي، بحيث تم إعلان حالة الطوارىء. وبقي أكثر من 1.9 مليون شخص بدون كهرباء.

ليعلن بعدها القيادي التتري لينور اسلاموف عن حصار بحري جديد سيشن عبر مضيق كيرتش.

6- إنشاء جهاز الشرطة الجديد: في اطار الإصلاحات الهيكلية التي أعلنتها السلطات الأوكرانية، تم الكشف عن جهاز شرطة جديد ليكون خلفا للجهاز القديم الذي عشش فيه الفساد كما يقول الكثير من الأوكرانيين.

ففي الـ21 مايو 2015 وافق البرلمان الأوكراني عن أنشاء هذا الجهاز ، الذي ظهر للعلن بالعاصمة كييف في الـ4 يوليو، قبل أن تليها العديد من مناطق البلاد على غرار أوديسا ولفيف وخاركيف وتتواصل لتعم جميع المدن الأوكرانية.

وفي الـ4 نوفمبر تم تعيين الجورجية خاتيا ديكانويدزي رئيس لجهاز الشرطة الجديد.

7- الفوضى أمام البرلمان الأوكراني: في الـ31 أغسطس 2015 وفي ظل الخلاف الذي دار حول التعديلات الدستورية الجديدة وما تعلق بمسألة اللامركزية ومسألة الوضع الخاص للدونباس، شهد مقر البرلمان في الوقت الذي كان يناقش فيه النواب المسودة والمصادقة عليها فيما بعد، مظاهرة حاشدة قادها حزب "الحرية"، حيث طالبوا النواب بعدم المصادقة على هذا الأمر، وتحولت الإحتجاجت إلى أعمال شغب ضد رجال الحرس الوطني، قبل أن يلقي أحدهم بقنبلة على رجال الأمن، لقي على إثرها ثلاثة من الحرس الوطني حتفهم وجرح أكثر من 120 شخصا.

8- انفجار مستودع لتخزين النفط: في الـ8 يونيو 2015 تعرضت صهاريج نفط بضواحي كييف لإنفجار كبير ، تسبب في حريق ضخم بالمنطقة وصلت تبعاته الى سكان العاصمة، حيث استمر لأكثر من أسبوع قبل أن يسيطر فريق المطافىء عليه.

وخلف هذا الحادث مقتل 6 أشخاص منهم 4 من رجال المطافىء.

9- غرق قارب سياحي بأوديسا: في الـ17 أكتوبر 2015 حدثت أكبر كارثة بحرية في أوكرانيا على مدى العشر سنوات الأخيرة، حيث مركب سياحي بضواحي مدينة أوديسا جنوب البلاد، مخلفا حصيلة 20 قتيلا، وتعود أسباب هذا الحادث بحسب التحقيقات إلى عدم احترام قواعد السلامة، فالقارب الذي يتسع لـ20 شخصا كان يقل 33 إضافة الى 4 من الطاقم، كما تم تسجيل تقصان سترات النجاة ولم تعط أي معلومات سلامة للركاب، فيما يواجه طاقم السفينة اتهمات في قضية جنائية تصل إلى 10 سنوات سجن.

10- الانتخابات المحلية: في الـ25 أكتوبر 2015 جرت أول انتخابات محلية بعد الإطاحة بالرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش الموالي للغرب، وعرفت مشاركة 132 حزبا، فيما بلغت نسبة المشاركة في دورها الأول 46.61٪.

وفي الـ15 نوفمبر جرى الدور الثاني بمشاركة أقل، وفي وقت حدثت فيه العديد من التغييرات عبر عديد المحافضات إلا أن المدن الكبرى بقيت دون تغيير في قيادتها بسيطرة الوجوه القديمة على مراكز القيادة، ووصفت الدول الغربية العملية الإنتخابية بـ"الديمقراطية".

عام 2015 يغلق أبوابه على أوكرانيا بحلوه ومره، بصعوباته ومشاكله وكذلك بأفراحه وأتراحه، ويستعد الجميع لإستقبال عام جديد بأمل جديد وبأحلام جديدة، كلها تصل الى نقاط السلم والحرية والعيش بسلام لوطن يريده الجميع ان يبقى أرضا للسلام.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - الإعلام المحلي

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022