في تطور مذهل لقضية إغتيال الصحفي الروسي البارز أركادي بابتشينكو وبعد ساعات فقط من إعلان أوكرانيا مقتله بالرصاص في العاصمة كييف، ظهر الصحفي أركادي بابتشينكو، المعارض للرئيس فلاديمير بوتن، في مؤتمر صحفي، بث على الهواء مباشرة من أوكرانيا ما أثار ذهول الإعلاميين.
في مشهد درامي ظهر بابتشينكو أمام الصحفيين الأربعاء قائلا إن ما جرى الإعلان عنه أمس كان في سياق عملية أوكرانية خاصة لإحباط محاولة روسية لقتله وإنه بصحة جيدة. وأضاف بابتشينكو وهو يغالب دموعه "أود أن أعتذر عما حدث لكم جميعا بسببي".
وقال "أعتذر ولكن لم يكن هناك سبيل آخر لذلك. كما أود الاعتذار لزوجتي على الجحيم الذي مرت به".
ووجه بابتشينكو الشكر لجهاز أمن الدولة الأوكراني على إنقاذ حياته قائلا إن أهم شيء كان النجاح في إجهاض عمليات إرهابية كبرى. ولم يخض في تفاصيل عن تلك العمليات.
أوكرانيا تكشف مؤامرة
وخلال المؤتمر الصحفي قال رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيل غريتساك إنه تم تدبير سيناريو مقتل الصحفي بابتشينكو وذلك ضمن "عملية خاصة" كانت تهدف للإحباط مخطط فعلي لقتله.
وكانت أوكرانيا قد أكدت وأعلنت مقتل بابتشينكو بعد تلقيه عدة رصاصات في الظهر في البناية التي يسكنها. إلا أن بابتشينكو ظهر في مؤتمر صحفي، وشكر كل من حزن على "مقتله".
وأكد غريتساك أن أجهزة الأمن الروسية أمرت بقتل بابتشينكو البالغ من العمر 41 عاما في العاصمة الأوكرانية، وقال إنه "وفقا للمعلومات التي حصل عليها جهاز الأمن الأوكراني، فإن أجهزة الأمن الروسية أمرت بقتل بابتشينكو".
موسكو تكذب مزاعم أوكرانيا
وفي ردها على هذه القضية، قالت وزارة الخارجية الروسية إنها سعيدة بأن بابتشينكو لا يزال على قيد الحياة ولكن أوكرانيا استغلته في عمل دعائي، فيما وصف الكرملين مزاعم أوكرانيا بأن روسيا كانت وراء قتل الصحفي المنشق بأنها "حملة لتشويه سمعة موسكو"، وطالب بأن تفتح أوكرانيا تحقيقا جادا في الأمر. ووصف الكرملين وطالب الكرملين بفتح تحقيق جاد في الأمر.
من جهته كان مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة قد دعاالسلطات الأوكرانية إلى إجراء تحقيق حول قضية اغتيال الصحفي الروسي أركادي بابتشينكو، مشيرا إلى أن الاعتداء على الصحفيين هو اعتداء على حرية التعبير بشكل عام، لأن الصحفي الجيد هو من يحاول تسليط الضوء على الأمور الهامة، التي نحتاج لمعرفتها.
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي - وكالات
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022