جنديان روسيان محتجزان في أوكرانيا: موسكو تخلت عنا...

جنديان روسيان محتجزان في أوكرانيا: موسكو تخلت عنا...
الجنديان الروسيان أليكساندر ألكساندروف ويفجيني يروفييف
نسخة للطباعة2015.05.30

من على فراشه في أحد مشافي العاصمة الأوكرانية، يشعر المقاتل الروسي ألكساندر أن بلاده تخلت عنه، وكذلك قادتها، وحتى القنصل الروسي المحلي.

يقول أليسكاندر (28 عاما) إنه جندي روسي احتجز في شرق أوكرانيا بعد أن أرسل إلى هناك في مهمة مع قوات خاصة روسية لمساعدة الانفصاليين في قتال كييف.

وقال إنه كان يخدم بمقتضى عقد مدته ثلاثة أعوام، مضيفا: "لم أمزقه قط ولم أكتب استقالتي. كنت أنفذ التعليمات الصادرة لي."

لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال مرارا إنه ليس هناك جنود روس في أوكرانيا، وإنما متطوعون فقط ذهبوا إلى هناك لمساعدة الانفصاليين بإرادتهم الحرة، بالرغم من أدلة متزايدة تشير إلى عكس ذلك.

ومن ثم يجد أليكساندر ألكساندروف ويفجيني يروفييف -وهو روسي آخر محتجز معه- أنفسهما رهينة لأكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ الحرب الباردة.

ويعتقدان أنه يجب معاملتهما كجنديين أسيرين، ولكن موسكو لا تعترف بهذا الأمر، أو بأنها أرسلت أي جنود إلى أوكرانيا للمساعدة في انتزاع مساحات من الأراضي في شرق أوكرانيا بعيدة عن سيطرة كييف.

تنفيذ ذلك سيقوض مزاعم موسكو بأن الانتفاضة الانفصالية في شرق أوكرانيا هي رد فعل من السكان الناطقين بالروسية تجاه كييف.

ووصف الكرملين الرجلين بأنهما "مواطنان روسيان"، وقالت وزارة الدفاع الروسية إنهما جنديان سابقان تركا الجيش قبل احتجازهما؛ بينما تتهم السلطات الأوكرانية الرجلين بالإرهاب.

وفي مقابلة من على فراشه، قال ألكساندروف -وهو يرتدي قميص المستشفى- لرويترز إنه يشعر أنه بمفرده ومحاصر بين هذه القوى المختلفة.

وقال إن القنصل الروسي في كييف زاره هو ويروفييف لكنه "خذلهما"، على حد قوله.

كان الروسيان يأملان أن تعيدهما موسكو إلى الوطن في تبادل للسجناء، ولكنه قال إن القنصل لم يبد التزاما.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

رويترز

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022