كان على رأس جدول أعمال المحادثات بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة في السادس من ديسمبر قضية توسع الناتو إلى الشرق، بما في ذلك على حساب أوكرانيا.
عشية ذلك روجت واشنطن وحلفاؤها بنشاط لإعداد موسكو المزعوم "لغزو" الأراضي الأوكرانية.
ولكن، بعد الاجتماع، أجل الزعيم الأمريكي، أولاً، المكالمة المقررة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ثم قال إنه "لم يفكر أبدا" في إرسال قوات لدعم كييف.
التوتر لن يهدأ قريبا. ومع ذلك، استبعد بايدن صراحة استخدام القوة العسكرية لدعم أوكرانيا، ومن شبه المؤكد أنه كرر هذا الموقف في محادثته مع الرئيس زيلينسكي بعد القمة.
كيف كان الموقف في الولايات المتحدة من المحادثة بين بوتين وبايدن؟
العقبة الرئيسية أمام خفض التصعيد في أوكرانيا، وبشكل أعم في العلاقات الأمريكية الروسية، هي الصراع الداخلي داخل مؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن، والذي وصفته مؤخرا مجلة فورين بوليسي ذات النفوذ بأنه "معركة سياسية بالسكاكين".
إن إيماءات بايدن التصالحية في قمة يونيو في جنيف، والتي تضمنت عقوبات جديدة متواضعة نسبيا واتفاقا على "السيل الشمالي 2"، عكست بوضوح رغبته في استقرار المسرح الأوروبي في سياق التنافس المتزايد بين الولايات المتحدة والصين.
أثارت هذه التنازلات، إلى جانب قرار بايدن سحب القوات من أفغانستان، معارضة كبيرة بين القوى المتشددة في وزارة الخارجية والاستخبارات والبنتاغون، التي كانت تُجري مناورات عسكرية استفزازية على نحو متزايد، تتجاوز الناتو لتشمل جورجيا وأوكرانيا، الأمر الذي أثار قلقا متزايدا في البيت الأبيض.
من المرجح أن تؤدي القمة الافتراضية إلى تفاقم هذه الانقسامات الداخلية، التي سوف يحدد حلها قدرة إدارة بايدن على تحقيق قدر أكبر من "الاستقرار والقدرة على التنبؤ" في العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
روسيا اليوم
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022