أقيمت في مبنى "البيت الأوكراني" وسط العاصمة كييف أمسية احتفالية ثقافية بمناسبة مرور 20 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين أوكرانيا والعراق.
وقد غصت مسرح المبنى الرئيس بمئات الحضور، الذين مثلوا عدة جاليات عربية وإسلامية إلى جانب الجالية العراقية، بالإضافة إلى حضور أعداد كبيرة من الأوكرانيين، وممثلين عن عدة مؤسسات حكومية ومدنية واجتماعية وثقافية ودينية أوكرانية.
السفير العراقي لدى أوكرانيا شورش خالد سعيد افتتح الأمسية بكلمة استعرض من خلالها حجم العلاقات بين بلاده وأوكرانيا، فأشار في هذا الصدد إلى أنها بلغت أكثر من مليار دولار، وشملت مختلف أنواع المجالات، كالعسكرية والثقافية، بالإضافة إلى مجالات الطاقة وإعادة الإعمار.
وأعرب عن تمنياته بمزيد من التقدم والتطور لهذه العلاقات، بما يحقق مصالح البلدين.
وشكر السفير أوكرانيا على مساعدتها من خلال المشاركة بقوات حفظ السلام الدولية، مؤكدا على الدور الكبير الذي لعبه الجنود الأوكرانيون في الحفاظ على الأمن والسلم في بلاده.
كما هنأ في نهاية كلمته فلسطين قيادة وشعبا على منحها صفة "دولة مراقب" في منظمة الأمم المتحدة أول الأمس.
وفي كلمة له، شكر يفهين ميكيتينكو نائب وزير الخارجية الأوكراني ومسؤول ملف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالوزارة، شكر السفير العراقي على جهوده لتطوير علاقات البلدين وإقامة الأمسية، مؤكدا حرص أوكرانيا على تطوير علاقاتها مع العراق، والمشاركة في إعادة إعمار بنيته التحتية.
لغة الموسيقى
وقد اختيرت الموسيقى لتكون فقرة الأمسية الرئيسية، على اعتبار أنها لغة تفاهم مشتركة تجمع بين الشعوب كافة وتوحدها، تعبر عن آمالها، وتحكي آلامها.
إلا أن المميز في أمسية الأمس هو أن الموسيقى كانت نتاج عزف كلاسيكي مشترك بين أوكرانيين وعراقيين قدموا خصيصا لإحياء الأمسية، وبقيادة أوكرانية وعراقية أيضا.
وكان اللافت أيضا تبادل كل من المايسترو الأوكراني والعراقي الأدوار بقيادة عزف الألحان والسيمفونيات العراقية والأوكرانية، الأمر الذي عبر بلغة الموسيقى عن حجم العلاقات والتفاهم بين البلدين.
وقد كان لموسيقى الأمسية أثر واضح على وجوه معظم الحاضرين، حيث عبرت ملامح وجوههم ودمعات أعين وحركات أيادي بعضهم عن التأثر بعزف أشهر الألحان المقطوعات الموسيقية الأوكرانية والعراقية وحتى العالمية.
ولعل أكثر ما أثر في تفاعل جمهور الأمسية هو العزف على العود الذي حرك المشاعر بأوتاره، وخاصة عند عزف موسيقى الأغنية العراقية الشهيرة (فوق النخل فوق).
معرض صور
وبعد انتهاء فقرة الموسيقى، انتقل الحضور إلى صالة أخرى تضمنت معرضا للوحات فنية حكت جوانب مختلفة من ثقافة وحضارة العراق، وحياة العراقيين وعاداتهم وتقاليدهم.
كما تضمنت الصالة عرضا تقديميا لصور فوتوغرافية، استعرضت أبرز معالم العراق التاريخية والسياحية والعمرانية.
وعلى أنغام الأغاني العراقية والكردية، استمتع الحضور بتناول مختلف أنواع الأطعمة والحلويات العراقية والشرقية، التي أعد معظمها موظفو السفارة في العاصمة كييف.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022