تصاعد الحرب الكلامية بين روسيا والغرب مع تقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا

مقاتل أوكراني بشرق البلاد
مقاتل أوكراني بشرق البلاد
نسخة للطباعة2014.09.01

تصاعدت حدة الحرب الكلامية بين روسيا والغرب مع تعثر المساعي الدبلوماسية بشأن الأزمة الأوكرانية ،فيما لا تزال المعارك مستمرة بين القوات الأوكرانية  و القوات الروسية و الانفصاليين الموالين لها  في شرق أوكرانيا.
وشن قادة الاتحاد الأوروبي هجوما لاذعاً على الرئيس الروسي  متهمة إياه بغزو أوكرانيا و الدفع بآلاف الجنود الروس لشرق أوكرانيا.

الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو إتهم روسيا الإثنين 1 سبتمبرمن جديد بشن "عدوان مباشر وعلني" وقال في كلمة ألقاها في الأكاديمية العسكرية في كييف "عدوان علني ومباشر يشن على أوكرانيا من دولة مجاورة غير الوضع في منطقة النزاع جذريا."و أضاف بانه غير جذريا ميزان القوى في معركة كييف ضد الانفصاليين في الشرق.
وقال أن القوات المسلحة الأوكرانية ستشهد تغيرات كبيرة في القيادات في اعقاب الانتكاسات التي منيت بها القوات الحكومية أمام المتمردين في الاسبوع الماضي.

من جانبه ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللائمة على المسؤولين في كييف لرفضهم الدخول في محادثات سياسية مباشرة مع الانفصاليين في شرق اوكرانيا.ونقلت وكالة ايتار تاس للانباء عن بوتين قوله للصحفيين "القيادة الحالية في كييف لا تريد حوارا بناء مع شرق بلادها."

وأضاف أن الانفصاليين يحاولون التصدي للقوات الاوكرانية التي تطبق على مواقعهم مضيفا أن القوات تستهدف المدنيين.

وقال بوتين "هدف المقاتلين صد هذه القوات المسلحة ومدفعيتها لمنعها من قصف المناطق السكنية

من جانبه إعتبر الرئيس الجديد المنتخب لرئاسة المجلس الأوروبي "دونالد توسك" التدخل الروسي في شرق أوكرانيا بأنه غزو لأوكرانيا و بأنه لا يشكل خطراً على شرق أوكرانيا وحدها بل على القارة الأوروبية.و قد صرح دونالد بذلك خلال كلمة له في إحتفالية ذكرى الحرب العالمية الثانية-75 التي تصادف اليوم.

فيما صرحت منسقة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوربي المنتخبة حديثاً "فيديريكا موقيرينا" بأن روسيا لم تعد حليفاً إستراتيجياً للاتحاد الأوروبي بعد اليوم و أضافت بأن بوتن تجاوز كل القوانين و المعاهدات الدولية من جينيف و نورماندي و برلين.

وكان رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو روسيا هدد السبت 30 أغسطس الماضي من أن الاتحاد مستعد للدفاع عن مبادئه في المواجهة بشأن أوكرانيا ودعا إلى حل سياسي قبل أن تصل الأزمة إلى "نقطة اللاعودة".

وقال باروزو في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو في بروكسل "يجب ألا تستهين روسيا بإرادة وعزم الاتحاد الأوروبي على الدفاع عن مبادئه وقيمه."
وأضاف أنه لم يفت الأوان بعد للتوصل إلى حل سياسي للأزمة

ألمانيا من جانبها قالت بأن الازمة في شرق أوكرانيا "تخرج عن نطاق السيطرة"، وقال وزير الخارجية الالماني فرانك شتاينماير ذلك عشية قمة للاتحاد الاوروبي بحثت فرض المزيد من العقوبات على الحكومة الروسية بأن الأزمة تحتاج الى كبح جماحها لتجنب اشتباك عسكري مع روسيا.

من جانبه دعا السناتور الأمريكي روبرت منينديز يوم الأحد 31 أغسكس الحكومة الأمريكية إلى تسليح أوكرانيا في إطار جهود ردع ما سماه الغزو الروسي.

وقال منينديز - وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي- لبرنامج تذيعه شبكة سي.إن.إن. التلفزيونية "علينا أن نزود الأوكرانيين بأنواع من الأسلحة الدفاعية تلحق الخسائر (بالرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في حال أقدم على اعتداء أكبر."

وأشار إلى ضرورة تعاون الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في جهود تسليح كييف التي تقاتل الانفصاليين الموالين للروس في شرق البلاد في الأشهر القليلة الماضية.

ميدانيا لا تزال المعارك مستمرة و تزداد ضراوتها و قد أوردت وكالة أونيان اليوم الاثنين بأن القوات الروسية قصفت ثلات مرات مواقع للقوات الأوكرانية بمدينة دونتسك خلال 24 ساعة بصواريخ "أوراقان" أو ما يعرف "بالاعصار و أن قتالاً عنيفاً يدور في محيط مطار لوهانسك بين القوات و الأوكرانية و القوات الروسية و الانفصاليين الموالين لها، و حسب أونيان فان القوات الروسية تقصف المطار بقذائف الدبابات لدفع الجنود الأوكران المتحصنين في المطار لتسليمه للسيطرة عليه، غذ يسيطر الانفصاليون على المدينة ولا يزال المطار في قبضة الجيش الأوكراني الذي إستعاد قبل أشهر سيطرته على المطار في معركة عنيفة.

ولا يزال هجوم عنيف يتعرض له مطار دونتسك الدولي من قبل القوات الانفصالية الموالية لروسيا و معارك عنيفة تدور في محيطه.
يذكر أن المطار لا يزال الجيش الأوكراني يحكم قبضته عليه منذ بدء الصراع مع الانفصاليين الذين يسيطرون على المدينة لعدة أشهر باستثناء المطار
فيما أفادت قناة 24 الاخبارية الأوكرانية تمكن 84 مقاتل أوكراني من كتائب المتطوعين المساندة للجيش الأوكراني الفرار من الحصار المفروض عليهم في مدينة إيلوفايسك شرق أوكرانيا من قبل القوات الروسية و الانفصاليين الموالين لها، و حسب القناة فقد تمكن 69 مقاتل من كتائب دونباص و 11 من كتائب سفيتياز و 4 من كتائب دنيبرو 1 الفرار.
فيما لا يزال مصير المئات مجهولاً بين قتيل و اسير و محاصر.وزير الدفاع الأوكراني

هذا و يعقد البرلمان الأوكراني جلسة إستثنائية له اليوم الأثنين لمناقشة مقترح  إعلان حالة الطوارئ في البلاد. و كان وزير الدفاع الأوكراني "فاليري هاليتي" قد أكد في تغريده له عبر صفحته على الفيسبوك بأن روسيا خسرت حربها في دعم الانفصاليين الموالين لها بعدما تمكنت قواتنا من حصارها و إطباق الخناق عليها و ألحقنا بها خسائر فادحة و حررنا عدة مدن و تقدمنا إلى داخل دونتسك و لوهانسك مما دفع الجيش الروسي إلى الدخول في معركة شاملة ضد قواتنا.

ومن المقرر أن يقدم هاليتي تقريراً سيرفعه للبرلمان بحضور الرئيس الأوكراني بوروشينكو حول سير العمليات العسكرية شرق البلاد خلال جلسة اليوم.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022