دخل رئيس جورجيا السابق ميخائيل ساكاشفيلي، وسط حشد من أنصاره، عنوة إلى أوكرانيا عبر المعبر الحدودي بينها وبين بولندا بعدما منعته سلطات كييف من العبور. وكان ساكاشفيلي يحمل الجنسية الأوكرانية، قبل أن تسحب منه بقرار من الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو، إثر تدهور العلاقات بينهما عام 2016.
اقتحم رئيس جورجيا السابق ميخائيل ساكاشفيلي ومئات من أنصاره الأحد المعبر الحدودي من بولندا إلى أوكرانيا حيث يسعى إلى استعادة الجنسية الأوكرانية التي سحبت منه بقرار من الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو.
ودخل ساكاشفيلي وأنصاره من معبر ميديكا الحدودي ودفعوا حرس الحدود الأوكرانيين الذين منعوا دخوله قبل ساعات.
وقال ساكاشفيلي للصحافيين بعد منعه من الدخول في البدء، "لقد فعلوا ذلك ضد كل القوانين، ما الذي يحدث هنا!"، مضيفا "نأمل أن يكون لا يزال باستطاعتنا الدخول".
وأبلغ حرس الحدود الأوكرانيين ساكاشفيلي بحضور مجموعة من الصحافيين أنه ممنوع من الدخول لأسباب أمنية، مشيرين إلى أن المنطقة حول المعبر "مزروعة بالألغام".
بعدها اقتحم المئات من أنصاره المعبر وافدين من أوكرانيا واصطحبوه إليها عنوة. لكنه يواجه بذلك احتمال ترحيله إلى جورجيا، مسقط رأسه.
وكان ساكاشفيلي الذي يتمتع بحضور قوي وصل إلى السلطة في جورجيا عام 2003 إثر حركة احتجاج واسعة وتولى قيادة هذا البلد عشر سنوات. وقد واجه انتقادات حادة بسبب أسلوبه الاستبدادي في الحكم وخصوصا بسبب حربه الكارثية مع روسيا عام 2008.
وحصل ساكاشفيلي على الجنسية الأوكرانية في 2015 ما أفقده حكما جنسيته الجورجية لأن تبليسي لا تقبل بازدواج الجنسية. وفي السنة نفسها أصبح حاكما لمدينة أوديسا الأوكرانية.
وسحب بوروشينكو الجنسية الأوكرانية من ساكاشفيلي مع تدهور علاقات الأخير مع السلطة في كييف إثر استقالته من منصب حاكم أوديسا في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 مؤكدا أنه واجه صعوبات في مكافحة الفساد.
وبررت كييف قرار إسقاط الجنسية "بإدراجه معلومات غير دقيقة في طلبه للمواطنة".
وشدد ساكاشفيلي على انه أمضى في أوكرانيا 14 عاما وشارك في الانتفاضتين المواليتين للغرب في ساحة الاستقلال ثم في مكافحة الفساد بصفته حاكما لأوديسا اعتبارا من العام 2015.
وما زال ساكاشفيلي يحمل جواز سفره الأوكراني الذي أبرزه للصحافيين في وارسو قائلا إنه سيقدمه مع "وثائق قانونية أخرى" على الحدود.
AFP
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022