تظاهرة معارضة لنظام الأسد في مدينة خاركيف بأوكرانيا (صور)

تظاهرة معارضة لنظام الأسد في مدينة خاركيف بأوكرانيا
نسخة للطباعة2011.10.01

شهدت مدينة خاركيف ثاني أكبر المدن الأوكرانية بعد العاصمة كييف مساء يوم الأمس الجمعة تظاهرة حاشدة شارك فيها نحو 500 شخص، معظمهم أسر وطلاب سوريون أعلنوا معارضتهم لنظام الرئيس بشار الأسد، بالإضافة إلى مشاركة العشرات من الأوكرانيين وأبناء الجاليات العربية في المدينة.

وعلى حد قول بعض المنظمين فإن من سموهم "شبيحة النظام في أوكرانيا" تدخلوا لدى جهاز المخابرات لمنع السماح بقيام التظاهرة، التي كان من المقرر أن تقام مباشرة بعد عيد الفطر السعيد، لكن شخصيات مؤيدة للأسد في الجالية نفت صحة هذه الأقوال.

وقد تميزت التظاهرة بأنها الأكبر في أوكرانيا التي شهدت مدنها تنظيم تظاهرات شبه أسبوعية ضد عنف النظام السوري في تعامله مع الثائرين عليه، بالإضافة إلى تظاهرات مؤيدة للنظام ولإصلاحات الأسد المعلنة.

وبالإضافة إلى صرخات التنديد بالأسد ونظامه ودعم الثورة والمدن المحاصرة والشهداء، وجه منظموها رسالة إلى القيادة الروسية، دعوها من خلالها إلى الكف عن حماية نظام بلادهم من إدانة دولية تحد من "قتل الشعب" .

تحول للمعارضة

وكان من اللافت في التظاهرة مشاركة العديد من الشخصيات البارزة في الجالية السورية بالمدينة، التي يوجد فيها أكبر تجمع للسوريين في أوكرانيا بعد مدينة أوديسا، وتقدر أعدادهم فيها بنحو 700 فيها.

الدكتور عاطف المحاميد مؤسس الجالية وكان رئيسها لعدة سنوات، قال إن "همجية النظام" دفعت الكثير من الشخصيات السورية إلى التحول لمعارضته بعد اندلاع الثورة.

وأكد أن الكثير من رموز الجالية السورية في باقي المدن تحولوا إلى المعارضة، ومعظم من لم يتحول يدرك أن ما يحدث في سوريا جريمة بحق الشعب، لكنهم يخشون إعلان معارضتهم خشية أن يستهدف أقربائهم فيها.

وفي سياق متصل أشار د. فرهاد الأحمد، وهو نائب رئيس الجالية في خاركيف وأعلن تحوله للمعارضة، أشار إلى أن 7 من أصل 12 عضو في هيئة الجالية أعلنوا معارضتهم.

وكان د. محمد زيدية أمين حزب البعث العربي الاشتراكي السوري في أوكرانيا قد أعلن قبل أشهر استقالته من منصبه بسبب ما وصفه "بضعف الحزب،  وغياب دوره في ظل مؤسسات أمنية لم تعد تفهم إلى منطق الإرهاب والقمع".

هذا وقد رفضت عدة شخصيات مؤيدة الحديث والتعليق على التظاهرة، واكتفت بوصفها تدخل ضمن "حرية الرأي".

وقال أحد رموز الجالية في العاصمة كييف، وقد رفض الكشف عن اسمه، قال إنه يصعب الآن القول بأن فلانا يؤيد النظام أو يعارضه، إلا إذا أعلن ذلك صراحة، ولا شك أنه يوجد من يعارض لكنه لا يعلن، وكذلك من يؤيد ولا يعلن، لأسباب شخصية وإنسانية، أو حتى مبدئية.

أوكرانيا برس

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

التعليقات:

(التعليقات تعبر عن آراء كاتبيها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس")

الصفحات

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022