أوكرانيا تسعى لاقناع 76 دولة بقرار ضد روسيا بالأمم المتحدة حول شبه جزيرة القرم

نسخة للطباعة2016.11.29

قرار الاعتراف بروسيا كبلد محتل لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في الـ15 ديسمبر المقبل بالجمعية العامة للأمم المتحدة يمكن أن تنضم إليه بلدان أخرى، بحسب ما يؤكد الدبلوماسيون الأوكرانيون .

لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان كانت قد تبنت قرارا حول شبه جزيرة القرم في الـ15 نوفمبر الجاري يدين التمييز ضد سكانها، بما في ذلك تتار القرم.

القرار هذا شهد امتناع 76 دولة عن الادلاء برأيها. ما الذي سيساهم في تغيير آراء هذه البلدان؟

شبه جزيرة القرم الأوكرانية محتلة، والمحتل هي روسيا، هكذا ينص مشروع القرار الذي وافقت عليه اللجنة الثالثة في الأمم المتحدة.

الوثيقة تدين بشدة الاحتلال العسكري لشبه الجزيرة، وكذلك التمييز ضد سكانها - وخاصة ضد التتار.  كما تشدد على ضرورة رفع الحظر المفروض عن أنشطة مجلس شعب تتار القرم، والإفراج عن المعتقلين بشكل غير قانوني.

السياسيون الأوكرانيون يعتبرون هذا التصويت خطوة أولى، لابد أن تتبعها خطوات أخرى. انا هولكو العضوة بالبرلمان الأوكراني ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية فيه تقول إنه "بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة  لهذا القرار ،  سيسمح لنا -من خلال مختلف المنظمات الدولية - بمطالبة  الجانب الروسي، بتعيين مفوض لحقوق الإنسان من المجلس الأوروبي، وآخر من الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، لمراقبة الوضع، والتحقق منه. هذا أمر مهم للغاية. هذه خطوة أخرى نحو عودة شبه جزيرة القرم".

القرار الأممي تم تأييده بأغلبية 73 دولة ، فيما صوتت 23 دولة ضده، وامتنعت 76 دولة عن التصويت، ويرى مجلس شعب تتار القرم يرى أن هذا الأمر إيجابي للغاية، وعبر عن امتنانه حتى لأولئك الذين لم يصوتوا، معتبرا أن هذه الدول لم تستسلم لابتزازات الكرملين.

ابتزاز روسيا لبعض البلدان في الأمم المتحدة أمر لا يشك فيه مسؤولو الدبلوماسية الأوكرانية فوزير الخارجية الأوكراني السابق يقول في تصريح لقناة "يو إي تي في " : "استطيع ان اقول لكم من تجربتي الخاصة في العمل مع الأمم المتحدة من أجل الاعتراف بالمجاعة التي شهدتها أوكرانيا أن الكثير من ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة امتنعوا عن التصويت، وأكدوا أن روسيا تضغط عليهم وتبتزهم. ولعل الكرملين قال لهم مباشرة: إذا دعمتم أوكرانيا، سوف نوقف المساعدات الاقتصادية، وهو نفس الابتزاز في قضية شبه جزيرة القرم.

شهر واحد أمام كييف لقلب الموازين لصالحها، حيث يوجد في قائمة الممتنعين عن التصويت – دول مثل الأرجنتين والبرازيل ومصر والعديد من الشركاء الآخرين لأوكرانيا. مارينا ستيباتشوك العضوة بالبرلمان تقول : "إن الدول الثلاثة والعشرون التي صوتت ضد القرار، زادت الوضع  تعقيدا،  دول شمولية في شرق آسيا. وبعضها غارقة في صراعات عسكرية، كسوريا. ودول الاتحاد السوفييتي السابق.

هذه الدول لن ترقص على أنغام الكرملين عندما تشعر انها في خطر بحسب الخبير السياسي والعسكري أندريه بيونكوفسكي: "عندما تسوء علاقتهم  مع روسيا ، سيغيرون من سياساتهم  تجاهها ، كازاخستان واحدة منها .فهم  يدركون التهديد الروسي، وبوتين كان قد أفشى سرا في نفسه، وهو أنه لا توجد دولة في كازاخستان".

مفاوضات أوكرانية ماراثونية تسبق موعد التصويت على قرار أممي بشأن شبه جزيرة القرم، في منتصف شهر ديسمبر المقبل.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

قناة "UATV"

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022